تعتزم السلطات الولائية لوهران تحويل مشروع قصر المؤتمرات الواقع بحي الصباح ببلدية سيدي الشحمي, المتوقفة أشغاله حاليا, إلى غير الطبيعة التي وجه لها، حسبما أعلن عنه والي الولاية سعيد سعيود.
وأكد الوالي، في تصريح للصحافة على هامش أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الشعبي الولائي، بأن هذا المشروع ”الممول من طرف ميزانية الولاية، استهلك أموالا طائلة”، مضيفا بأنه يعارض “شخصيا طبيعة المشروع”، وأنه يفضل استغلال الموقع لإنجاز مشروع “يعود بالفائدة على ساكنة الولاية”.
وقال في هذا الشأن: “تتوفر وهران على عدة فضاءات جاهزة لاحتضان المؤتمرات أو الاجتماعات الكبيرة، على غرار مركز الاتفاقيات التابع لمجمع سوناطراك أوالمسجد القطب عبد الحميد بن باديس، فضلا عن الكثير من الفنادق العصرية التي تحتوي على كل الامكانيات التي تسمح باحتضان المناسبات الكبرى، وعليه لا أظن أن تشييد مقرا جديدا للمؤتمرات ستكون له أية جدوى”.
وتابع قائلا: “رأيي الشخصي أن يتحول إلى مركز تجاري قد يكون أكثر نفعا للمواطنين بالنظر إلى طبيعة المكان الذي يقع فيه، علما أنه عدا المركز التجاري للسانية، لا تتوفر وهران على فضاء تجاري ضخم في انتظار دخول مركز وهران الكبير حيز الخدمة”.
وأوضح سعيود بأنه لا يريد ”استباق الأحداث”، ويفضل “انتظار نتائج التحقيق القضائي، “الذي هو الآن ساري المفعول بشأن هذا المشروع لاتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوص استكماله أوإعادة النظر فيه”، قبل عرض الملف على المجلس الشعبي الولائي.
ولم يستبعد الوالي إشراك أيضا المواطنين في ”اتخاذ القرار المناسب بشأن مصير هذا المشروع”.