أعرب وزير الطاقة والمناجم, محمد عرقاب اليوم الثلاثاء بالجزائر عن أسفه إزاء التبذير المسجل في استهلاك الطاقة بالرغم من مختلف الأعمال التحسيسية التي قامت بها السلطات العمومية لعقلنة هذا الاستهلاك.
وكشف الوزير خلال عرضه لميزانية وزارته في إطار مشروع قانون المالية 2022 أمام لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني, أن مليوني عائلة فقط, ذات الدخل المتوسط, تستهلك الطاقة بشكل معتدل, من أصل 6ر10 مليون زبون لسونلغاز في مجال الكهرباء و8ر6 مليون زبون في مجال الغاز, في حين إن ما يتراوح بين 5 و6 مليون زبون يستهلكون الطاقة بشكل “غير عقلاني”.
ويشكل هذا الوضع, كما يرى الوزير, “خسارة”, طالما وأن الجزائر التي تنتج كهربائها بنسبة 99 في المائة بدءً من الغاز الطبيعي, تبيع هذا المورد في السوق المحلية بسعر 0.24 دولار (مليون وحدة حرارية بريطانية), في حين إن تسعيرته تتراوح بين 7 و9 دولار مليون وحدة حرارية بريطانية في الأسواق الأجنبية.
وأوضح ذات المسؤول أن الأمر ذاته ينطبق على البترول الذي يباع محليا ب12 دولار للبرميل, في حين إن سعره في السوق الدولية قد وصل إلى 80 دولار.
كما شدد السيد عرقاب على الجهود التي تبذلها سونلغاز من أجل الحد من انقطاعات الكهرباء, وهذا من خلال الاستثمارات “الثقيلة جدا” في مجال انتاج الكهرباء.
وفي هذا الصدد, ذكر الوزير ثلاث محطات للإنتاج بولاية بسكرة, والتي أصبحت “قطبا لإنتاج الكهرباء”, بقدرة انتاج اجمالية قدرها 3 آلاف ميغاواط والتي انجزت لأجل الاستجابة للطلب الكبير المسجل في الجنوب الشرقي للبلاد.