دق نادي شبيبة القبائل ناقوس الخطر، واختار، هذه المرة، مناشدة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي يبقى، في نظر إدارة النادي القبائلي، المنقذ الوحيد للفريق من “الانفجار”.
وأعلنت إدارة “الكناري”، في بيان لها، اليوم، بأن الفريق الذي شرّف الكرة الجزائرية قاريا، لا يجد اليوم مَن يقف بجانبه، بل إن بيان الإدارة حمل إعلانا صريحا بأن نادي شبيبة القبائل لا يحظى بالاحترام، قياسا بعدم الرد على طلب الإدارة المستعجل لوزارة الشباب والرياضة و”الفاف” والرابطة” بضرورة إيجاد حل لتمكين “الكناري”، خلال فترة حجره، لإجراء تحضيرات يومية بأحد الملاعب القريبة من فندق مازافران، مع توفير الحماية وأمام مدرجات خالية.
وحرصت إدارة النادي على التذكير بأن الوضعية الحالية التي تفرض على الفريق البقاء في حجر دون تدريبات لأسبوع كامل، من شأنها أن تهدد مستقبله وتفرض عليه إعادة التحضيرات من الصفر، خاصة وأن “الكناري”، الذي سيتأثر لاعبوه بدنيا ومعنويا، مقبل على خوض ست مباريات، في البطولة ومباراة إياب في كأس “الكاف” أمام نادي روايال ليوبار الإسواتيني، يمكن أن تبرمجها الهيئة الكروية القارية في أي لحظة.
وبدا واضحا بأن إدارة “الكناري” رفعت الراية البيضاء واستنفدت كل السبُل بعدما ناشدت، في وقت سابق، تدخل الوزير الأول لإيجاد حل لمشكل التمويل الذي يعاني منه الفريق دون أن يكون هناك أي رد، بل إن الحجر لأسبوع دون تدريبات قطرة أفاضت كأس مليئا بالمشاكل والمعاناة، منها علق حسابات النادي بسبب فترة تسيير الإدارة السابقة، والديون المتراكمة والمتعلقة بمستحقات المدربين واللاعبين، وغياب الوثائق التي تثبت المصاريف.
وجاء في البيان “إدارة النادي تأسف لهذه الوضعية التي تؤثر سلبا على الفريق، وتأسف أيضا على نقص الاهتمام بالفريق وبالشكاوى التي رفعها”، لتضيف “ما يدفعنا لمناشدة رئيس الجمهورية، ليس فقط للوضعية المترتبة عن الحجر، بل بشأن الحالة البدائية التي يتواجد عليها النادي والمشاكل الخطيرة التي يتخبط فيها”.
وخلصت الإدارة إلى أنه “أصبح اليوم من المهم، بل من المستعجل، أن تكون السلطات العليا في البلاد على عِلم بأن نادي شبيبة القبائل، أحد أعرق أندية كرة القدم في الجزائر، الذي شرّف البلد دائما في المنافسات الدولية، يتواجد محروما كليا من الإمكانات”.